Rabu, 29 Mei 2013

Ceramah Syekh Ali



تنوع الاعمال

للشيخ الدكتور علي جمعة
مفتى جمهورية مصر العربية

        بسم الله الرحمن الرحيم.
       الحمد لله. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. ايها الاخوان المشاهدون والاخوات المشاهدات فى كل مكان.
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، واهلا و مرحبا بكم على حلقة جديدة من حلقات الحكم العطائية .وفيها يقول الشيخ : تنوعت اجناس الاعمال لتنوع واردات الاحوال، وهو سؤال ايضا يخطر على بال كثير من الناس : لماذا اشتملت الصلاة على القراءة والركوع والسجود، اشتملت على التسبيح وعلى الدعاء، اشتملت لماذا على هذه التصنيف؟ ولماذا لم تقتصر على نوع واحد؟.
     والاجابة على ذلك يوردها هنا بلطف وعمق ابن عطاء الله الاسكندري:" تنوعت اجناس الاعمال لتنوع واردات الاحوال". يقول ان الانسان سيجد قلبه فى شيء ويختلف هذا الشيء من شخص الى أخر، فمنا من يحب القراءة فى الصلاة ومنا من يحب الركوع ويشعر بالخشوع الحقيقي اثناء الركوع، ومنا من يحب السجود وان يطيل فيه ويدعو ربه فيه ويشعر بالخشوع الحقيقي فى السجود.  فتنوع مثل هذه الاعمال انما هو لتنوع واردات الاحوال، حالة الخشوع هذه تختلف من شخص الى اخر فتنوعت هذه الاعمال وتختلف من وقت الى اخر فتنوعت هذه الاعمال.فمر يأتيني خشوع قائما، ومر يأتيني راكعا، و ومر يأتيني ساجدا، ومر يأتيني تدبرا وتأملا، كذلك فى أي وقت كان. ولذلك هذا التنوع يؤدى الى: اولا, أن يستفيد كل الخلق، والاسلام نسق مفتوح عبر الزمان وعبر المكان يخاطب كل الامم ويخاطب كل البشر فلابد أن تتنوعت الأعمال.
       كذلك تتنوعت الأعمال من صلاة الى صدقة الى صيام الى حج وفى كل نوع من هذه الأنواع تأتي الواردات. وواردات الأحوال فتناسب اما فى ذات الاعمال واما فى مرحلة من مراحل هذاالعمل .كثير من الناس يحج مرة واحدة ولايجد قلبه الا فى الصلاة والزكاة والصدقة، ولكن كثيرأيضا من الناس لايستطيع ان يغيب عن بيت الله الحرام ويرى نفسه أنه لو غاب عنه لما لغرت عنه  هذه الأحوال والواردات. ولذلك يطالبنا بعض الناس ان نقول لجميع  الناس ان لاتذهبوا مرة ثانية الى الحج و ان لاتذهبوا مرة ثانية الى العمرة وانفقوا ما تنفقونه فى هذه الاماكن للناس، هذا لايتم الاعلى سبيل النصيحة ليس على سبيل الالزام ،هذا لايتم الا و نحن نقول له انظر فى قلبك ، فان الصدقة تطفئ الخطيأت كما يطفئ الماء النار, فان الصدقة لها نفع متعد ، ولذلك فانظر الى هذا النفع المتعدي الذي سوف تنفع به الناس. اما لماذا علق الله قلبه بالعمرة وتكرارها أوبالحج وتكراره  هذا امر تختلف فيه واردات الاحوال بين الناس و كن حيثما وجدت قلبك .
      ولذلك عندما  اثيرت قضية "هل الفقير الصابر افضل اوالغني الشاكر افضل؟" فى الحقيقة ان هذا قام بواجبه وهذا قام بواجبه. فان واجب الغنى الشكر، واجب الغنى العطاء وأن لاينس غيره. واجب الغنى ان يقوم بما كلف الله  فيه من طاعة وحمد وشكر. وواجب الفقير الصبر، انما ايهما قد تنزلت عليه الاحوال. فقد ينزل الله سبحانه وتعالى واردات الاحوال على الغني الشاكر، فيكون  افضل . وقد يورد الله بذلك الاحوال على الفقير الصابر فيكون افضل، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
    اذن، فالقضية ليست قضية السلوك فقط ، بل ان السلوك مثل كوب الماء ,نضع فيه الماء فلابد لنا منه .فلذلك فالشرع الشريف عندما يأمرنا بالصلاة والزكاة والصدقة والحج لابد  ان نفعل هذا حتى نضع فيه الماء الذي يحدث الريح عند الانسان. الكوب الفارغ  من غير هذه الروح لاقيمة له، ولايستطيع ان يشبع العطش، ولكن الماء من غير كوب لايستطيع الحصول عليه ، لذلك يكذب من يقول بسكوت التكليف وانه قد وصل الى الله سبحانه وتعالى وبينه وبين الله امارة. من اسقط التكليف فقد خالف النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن خالف النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو على خطر عظيم. ومن كان كذلك فهو قد خرج عن التكليف  فخرج عن التشريف .ولذلك فهذا دجال ان يقول احد بسكوت التكليف ، بل طريقنا هذا الى الله مقيد بالأسوة الحسنة. والنبي صلى الله عليه وسلم لما غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ازداد فى قيام الليل وقال فلا اكون عبدا شكورا وصمم على هذا, ومر يقول للسيدة عائشة :" اتركيني اعبد ربي هذه الليلة. فقالت : الا اني احب قربتك, ولكن افعل ما شئت مع ربك. وهذا المعنى معنى انه كلما ازداد الانسان يقينا لربه وحبا لربه ازداد فى العبادة ازداد فى الصلاة و فى الصيام وازداد فى الطاعات فتنوعت اجناس الاعمال.
       تنوعت ,, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" ألا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. لان القلب اذا ما صلح صلح له ان يتقبل واردات الاحوال من الخشوع من الخضوع من المعرفة من ان يفتح الله له شيئا يفهم به مراد الله من خلقه, ومراد الله من عبادته و مراد الله في عبادته سبحانه وتعالى.اذا صلحت صلج الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. والني صلى الله عليه وسلم يقول :" ان الله لاينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ، وانما ينظر الى قلوبكم ".
       وكما ان الجوارح لها اعمال فان القلب له اعمال ايضا.وطريقنا الى الله سبحانه وتعالى مبني على امرين ،هما من واردات الاحوال ،التخلية والتحلية وينطق منهما امر ثالث وهو التجلية.التخلية ان تخلي قلبك من كل قبيح. والقبيح عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك . جعل منه الكبر وجعل منه الظغينة جعل منه الحسد وجعل منه الحقد وجعل منه الاخلاق السيئة ، نريد ان نخلي قلوبنا منها. كيف نخلى قلوبنا من هذا ؟. هذا يتم بذكر الله ، الا بذكر الله تطمئن القلوب. وذكر الله سبحانه وتعالى علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه بعد كل صلاة وفي دبر كل صلاة نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين  ونكبر ثلاثا وثلاثين . علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماقال عنه العلماء با العشر الطيبات ، سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا باالله . وهذه يسمونها الباقبات الصالحات لانه طبق بعد انسان وبعد موته في قبره . وعلمنا  الاستغفار وعلمنا لاحول ولاقوة الا بالله  وعلمنا توكلت على الله وانا لله وانا اليه راجعون وعلمنا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. اذن فتنوعت اجناس الاعمال لتنوع واردات الاحوال.
      والى لقاء اخر نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

1 komentar:

  1. Can I make money from making money? - Work-to-Earn
    How can I หาเงินออนไลน์ make money from making money from making 샌즈카지노 money? — Many companies 인카지노 offer online casinos, such as Borgata Online Casino,

    BalasHapus